بِسْم الله الرحمن الرحيم

2014-09-24

حكاية بعد النوم ١ - ٢

اسأل الله العلي القدير أن يشفيك يا مراد مأجور بإذن الله أنها بها خالد زيارته قبل أن يغادر وأنا التفت و انظر اليه حتى قال عماد اصبر يا صديقي المؤمن مبتلا .
مؤمن؟! اين أنا من الإيمان قبل ذلك بل اين أنا من ديني أنا تأخرت حل غضب ربي علي انه يعذبني في الدنيا قبل عذاب الآخرة 
عماد: اتقي الله يا مراد رحمة الله وسعت كل شئ 
مراد : أتذكر يا عماد تلك الأيام كنا نلهو و نلعب لم يردع شهوتنا شئ للا ديننا و عاداتنا و أخلاقنا ولا حتى النصح الذي قيل لنا
أتذكر ما قاله ذلك الفاسق الذي كان يقاسمنا سهرتنا الماجنه ( لا تكن حيوان أليف كن كالنحلة تتنقل بين الأزهار تستنشق رحيقها كن حرا ) لم اكن ادري أن نهايتي على زهرة قاتله تنهي رحلتي هذه للأبد 
الندم يعذبني أكثر من ما أمر به الآن من مرض
صمت عماد فلم يستطع قول شئ بعد أن خنقته العبره حزنا على صديقه 
طرق الباب وإذا بحارس الأمن يخبرنا بنهاية موعد الزياره غادر عماد الغرفة مودعا 
هذه الآن لوحدي مجددا مثل كل يوم حتى دموعي أبت أن تواسيني فقط تانيب الضمير  يارقني
( وقفه)
الموت ليس فقط مغادرة الروح للجسد إنما هو إلا  الصفحة الأخيرة من بداية النهاية قد يكون
هناك لحظات من الموت تسبقه ،موت الاعتقاد و الضمير و الأمل.. و هو موت مؤقت قد يزول و قد يقصر أو يطول يعود ذلك لنا بعد الله

هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف27/9/14 11:53 م

    مراد ماهو الا رمز للتمرد علی تعاليم الدين
    و مرضه ماهو الا رمز لعقوبة التعدي علی حدود الله ...
    السؤال الساخن الذي نبت في مخيلتي بعد قراءة القصة
    هو .. كم مراد يعيش بيننا بلباس الدين ...

    سمرمر العمري

    ردحذف
  2. نوايه و أعمال القلوب لا يعلمها إلا الله فكم من صروح تهدمت أسوارها و بان مستورها و كم من يظلم بمظهره و وهو في داخل قلبه نقي كالرضاب نسال الله أن يصلح قلوبنا و أعمالنا

    ردحذف